الحرية: قيمة ،وسلوك ،وأخلاق،،،،،،،

خطئ من يظن أن الحرية، هي فتح الأبواب على مصراعيها دون رابط ولا قيد؛ لأن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هي احترام آراء الآخرين وأفكارهم وآمالهم وطموحاتهم، والبعد عن هذه القيمة- [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الاحترام للحرية- هو انتهاك سافر لحرية الآخرين والتعدي على خصوصياتهم بل يتجاوز الأمر بأن ننال منهم ونأخذ من جوارحهم ونسفه من أحلامهم ونظن أننا على صواب تام والمرء الذي يسير في هذا الاتجاه ،هو إنسان مريض غير سوي يحب الظهور ويجد في أكل لحم الآخرين لذة ما بعدها لذة ،وسفك دمائهم شراب سائغ يتذوقه وينهل منه حتى الثمالى .هذا الإنسان يفتقد الإحساس بالتمييز بين ما هو حق وما هو باطل وبين العام والخاص ولا يستطيع أن يفرق ما بين الأمور التي تحتاج إلى رفض والأمور التي تحتاج إلى احتجاج بل نجده دائما يصوب بندقيته إلى صدور الآخرين والقضاء عليهم بل يصل الأمر إلى القضاء على نفسه؛ لأنه لا ينظر إلا لذاته .فحرية الكلمة ليست في استمرار الخلط بين الأمور وتضيع الحدود الفاصلة بين الأشياء
بل هي حرية البحث عن الحقيقة مهما كلف هذا الأمر من جهد ووقت ومال. فيجب علينا أن نلتزم بالموضوعية والأخلاق الفاضلة ونراعي آداب الحوار عندما ينشأ خلاف بيننا في أي قضية من القضايا المطروحة.
فالحرية: من الأسس التي يجب أن يتمتع يها الفرد دون أن يجد من يعكر عليه صفو الحياة التي يعيشها بحجج واهية وأفكار ضعيفة من نفوس مرضى تحتاج لعلاج نفسي وإذا استعصى العلاج لابد وأن تبتر هذه الأنفس ؛لأنها آفة تدمر المجتمع عامة
والحرية : من أهم القيم السلوكية والأخلاقية والإنسانية التي دعت إليها كل الأديان وكل جمعيات حقوق الإنسان
فعلينا مراجعة أنفسنا فيما يصدر منا من قول أو فعل أو عمل
وقانا الله وإياكم شرور هذه الأنفس المريضة