أعظم أسباب المغفرة وأجلّها تحقيق جوانب التوحيد ، والإتيان به على أكمل وجه ، وقد أعلمنا ربنا بذلك في كتابه حينما قال : [color:755a=0000ff]{ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } ( الأنعام : 82 ) ، فامتدح من كان إيمانه نقيّا خالصا من عوالق الشرك ، وبشّرهم بالسلامة من دخول النار ، ولا عجب في ذلك ، فإن الذنوب كلها تتصاغر أمام عظمة التوحيد ، ومن ثمّ تكفّل الله تعالى لمن لم يشرك به شيئاً أن لا يعذّبه ، كما جاء في حديث [color:755a=800000]معاذ رضي الله عنه : [color:755a=008000]( وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يُشرك به شيئاً ) رواه [color:755a=800000]البخاري .
وبهذا نكون قد انتهينا من تناول أحاديث الأربعين النووية للإمام [color:755a=800000]النووي رحمه الله ، فالحمد لله على ما منّ به علينا ، ونسأله سبحانه أن يقيل عثراتنا ويعفو عن زلاتنا ويعيننا على طاعته ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
بارك الله فيكى اختنا وبورك لكى وجعله الله فى ميزان حسناتك